التسامح في الإسلام
عزيزي الزائر يسعدنا ويشرفنا انضمامك معانا ونتمني توصلك الدائم
ونتمني قضاء اسعد الاوقات اذا كانت هذة زيارتك الاولي للمنتدي يسعدنا تسجيلك معانا

واذا كنت عضو في المنتدي قم بتسجيل الدخول حتي تستطيع المشاركة
التسامح في الإسلام
عزيزي الزائر يسعدنا ويشرفنا انضمامك معانا ونتمني توصلك الدائم
ونتمني قضاء اسعد الاوقات اذا كانت هذة زيارتك الاولي للمنتدي يسعدنا تسجيلك معانا

واذا كنت عضو في المنتدي قم بتسجيل الدخول حتي تستطيع المشاركة
التسامح في الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أسس التسامح في الإسلام1-لقد رسَّخ الإسلام تحت عنوان التسامح أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ في قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقي من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال القرآن الكريم : ( شرع لكم منَ الدِّين ما وصَّى به نوحا ًوالذي أوحينا إليك وما وصَّي
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إن ضيق الصدر أيها الأحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوراسلام
Admin
Admin
نوراسلام


عدد المساهمات : 129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/03/2013
العمر : 35
الموقع : لطريق الى الله

إن ضيق الصدر أيها الأحبة Empty
مُساهمةموضوع: إن ضيق الصدر أيها الأحبة   إن ضيق الصدر أيها الأحبة Emptyالأحد أبريل 14, 2013 3:36 am

لماذا نعاني من ضيق الصدر وعندنا العلاج

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا نعاني من ضيق الصدر وعندنا العلاج؟!
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد و على آله، و صحبه أجمعين.
أما بعد:
إن ضيق الصدر أيها الأحبة وما ينتاب المسلم من الهموم و الأحزان، لهو دليل على وجود الخلل بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلا على ربه ، بقدر ما يُفيض الله عليه من الأُنس و السرور .
إن دفع الضيق و البحث عن راحة القلب وسروره وذهاب همومه و غُمومه هو مطلب كل إنسان.
لكن كيف السبيل لذلك؟ وما هي الأدوية النافعة التي تجعل السكينة في القلب ؟
يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-:"الغم والهم والحزن أمراض للقلب،وشفاؤها بأضدادها، من الفرح والسرور،فإن كان ذلك بحق اشتفى القلب وصح وبرىء من مرضه،وإن كان بباطل توارى ذلك واستتر ولم يزل،وأعقب أمراضا هي أصعب وأخطر".إغاثة اللهفان (1/19)
لكن نرى أيها الأفاضل بعض المسلمين-هداهم الله-بدل أن يسألوا أهل التقوى و الصلاح عن الأدوية الإيمانية التي تَبعث الطمأنينة والسرور في القلب بإذن الله، ويسعوا لتحقيقها والاستفادة منها، تجدهم يستشيرون من ليس أهلا للنصيحة!، فيدلونهم على أدوية محرمة، تزيد من مرضهم وقلقهم ،كالسحر أو المواظبة على أذكار معينة! لم تأت في الشرع المطهر، فبدل من ذهاب ما أصابهم، تراهم يزدادون ضيقا وقلقا وحيرةً ، ولا حول و ولا قوة إلا بالله .
يقول الإمام ابن القيم(رحمه الله)-مبيِّنا حال الناس في التعامل مع ما يصيب القلب من الهم و الغم-:"وقد تنوع الناس في طرق أدويتها والخلاص منها وتباينت طرقهم في ذلك تباينا لا يحصيه إلا الله،بل كل أحد يسعى في التخلص منها بما يظن أو يتوهم أنه يخلصه منها،وأكثر الطرق والأدوية التي يستعملها الناس في الخلاص منها لا يزيدها إلا شدة، لمن يتداوى منها بالمعاصي على اختلافها من أكبر كبائرها إلى أصغرها، وكمن يتداوى منها باللهو واللعب والغناء وسماع الأصوات المطربة، وغير ذلك، فأكثر سعي بني آدم أو كله إنما هو لدفع هذه الأمور والتخلص منها، وكلهم قد أخطأ الطريق إلا من سعى في إزالتها بالدواء الذي وصفه الله لإزالتها، وهو دواء مركب من مجموع أمور، متى نقص منها جزء نقص من الشفاء بقدره، وأعظم أجزاء هذا الدواء هو التوحيد والاستغفار" . شفاء العليل (1/274)
أيها الأحبة إن من أعظم أسباب طرد الضيق و انشراح الصدر توحيد الله وتعالى وحسن الظن به سبحانه،وذلك بأن يعتقد العبد اعتقادا جازما أن النفع و الضر من عند الله وحده، وأنه تعالى لا راد لقضائه و لا معقب لحكمه ، قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل:97]
قال الإمام ابن كثير –رحمه الله- : " هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا، وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله ،وأن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله، بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت". تفسير ابن كثير (2 /586)
وقال الشيخ السعدي –رحمه الله-:" ( فلنحيينه حياة طيبة ): وذلك بطمأنينة قلبه ،وسكون نفسه ، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه ، ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا، من حيث لا يحتسب ، ( ولنجزينهم ): في الآخرة ، ( أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) :من أصناف اللذات ، مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فيؤتيه الله في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة". تفسير السعدي (ص 449)
وكذلك من أنفع الأدوية بعد تحقيق التوحيد، تقوى الله جل جلاله في السر والعلانية .
يقول الإمام ابن الجوزي-رحمه الله-:"ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص ، فعُرضت لي هذه الآية: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) [ الطلاق:2] فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج.
فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبب أو يتفكر إلا في طاعة الله تعالى، وامتثال أمره، فإن ذلك سبب لفتح كل مرتج".صيد الخاطر (ص 63)
ومن علامات تحقيق التقوى أيها الكرام اجتناب سائر المحرمات، فارتكاب المعاصي مهما كان حجمها سبب في قسوة القلب وضيق الصدر .
يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- :" وما يجازى به المسيء من ضيق الصدر وقسوة القلب وتشتته وظلمته وحزازاته –وجع في القلب [ مختار الصحاح ( ص56) ] - وغمه وهمه وحزنه وخوفه وهذا أمر لا يكاد من له أدنى حس وحياة يرتاب فيه، بل الغموم والهموم والأحزان والضيق عقوبات عاجلة ونار دنيوية، وجهنم حاضرة، والإقبال على الله تعالى والإنابة إليه والرضاء به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة". الوابل الصيب (ص 69)
ولا ننسى أيها الكرام في هذا المقام أيضا ذكر الله عز وجل، فبه تَنشرح الصدور ، وتحيا القلوب وتطمئن،قال تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [ الرعد:28]
قال الإمام ابن القيم –رحمه الله- :"ولا تطمئن القلوب إلا بذكره، ولا تزكو العقول إلا بمعرفته، ولا يدرك النجاح إلا بتوفيقه ،ولا تحيا القلوب إلا بنسيم لطفه وقربه،ولا يقع أمر إلا بإذنه،ولا يهتدي ضال إلا بهدايته ،ولا يستقيم ذو أود إلا بتقويمه، ولا يفهم أحد إلا بتفهيمه،ولا يُتخلص من مكروه إلا برحمته،ولا يحفظ شيء إلا بكلاءته،ولا يفتتح أمر إلا باسمه،ولا يتم إلا بحمده،ولا يدرك مأمول إلا بتيسيره، ولا تنال سعادة إلا بطاعته، ولا حياة إلا بذكره ومحبته ومعرفته، ولا طابت الجنة إلا بسماع خطابه ورؤيته، الذي وسع كل شيء رحمة، وعلما، وأوسع كل مخلوق فضلا وبرا ، فهو الإله الحق والرب الحق والملك الحق والمنفرد بالكمال المطلق من كل الوجوه المبرأ عن النقائص والعيوب من كل الوجوه لا يبلغ المثنون وإن استوعبوا جميع الأوقات بكل أنواع الثناء ".مدارج السالكين( 3/281)
وقال الشيخ السعدي –رحمه الله-:"حقيق بها وحري أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره –سبحانه-، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته،وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه،من تسبيح ، وتهليل ، وتكبير وغير ذلك".تفسير السعدي (ص 417)
وكذلك من أسباب سعادة القلب،الالتجاء لله جل جلاله و دعائه بأن يُذهب عن القلوب الهموم و الغموم و يُنزِّل عليها السكينة و السرور،وقد دلنا نبينا صلى الله عليه وسلم على الدعاء النافع في هذا المقام وحث على تعلُّمه، فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أصاب أحدا قط هم ولا حَزن ، فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أَمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيَّ حكمك ، عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حُزني وذهاب همي ، إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا ، قال : فقيل : يا رسول ، ألا نتعلمها ؟ فقال :بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ". رواه الإمام أحمد في المسند ( /391) وصححه العلامة الألباني –رحمه الله- في السلسة الصحيحة ( 119)
يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- :":"ولما كان الحزن والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابه بالقرآن ، فإنها أحرى أن لا تعود، وأما إن ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد ،فإنها تعود بذهاب ذلك ". الفوائد (ص26)
ويقول أيضا –رحمه الله- :" والمقصود أن الذكر يُنور القلب والوجه والأعضاء، وهو نور العبد في دنياه، وفي البرزخ وفي القيامة، وعلى حسب نور الإيمان في قلب العبد تخرج أعماله وأقوله ولها نور وبرهان". الوابل الصيب (ص 91)
وكذلك من أنفع الوسائل التي تؤدي سرور القلب وانشراحه ،مصاحبة الصالحين وطلب العلم النافع، فالعلماء أشرح الناس صدورا و أعظمهم سرورا ، ولهذا كان يقول بعض السلف : "لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه لجلدونا عليه بالسيوف" .مفتاح دار السعادة ( 1/36)
فهذه أيها الأحبة الكرام من أهم الأسباب وأنجع الوسائل التي بعون الله تَشرح القلب وتُنوره، وتُذهب عنه الضيق و القلق ،فالله الله في تحقيقها والابتعاد عما يضادها.
وفي الختام أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يَشرح و يُنور قلوب المسلمين ويبعد عنها الهموم و الغموم و الأحزان، فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://altsameh.yoo7.com
 
إن ضيق الصدر أيها الأحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفراق عن الأحبة موجع
» أنا إمرأة أيها الرجل
» أيها المهموم ،المبتلى،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التسامح في الإسلام :: منتدىالاسلامى-
انتقل الى: