[إن الفراق عن الأحبة موجـعُ
ولذكر من أهوى عيوني تدمعُ
الذكريـات تثيرنـي وتهزنـي
يا موطن الأحباب إنـك أروعُ
ما لي أرى الأيامَ بعدك مـرة
وبطيئة فـي مشيهـا تتمنـعُ
وأرى السنين قصيرة في حيكم
والعام في حضن الحبايب يسرع
عـام كثانيـة يمـر بخـفـة
ما عاد يرويني ثـوانٍ تهـرعُ
يا ليت مركبة الزمان تكسرتْ
وبقيت في بستانكم لا أطلـع
زمن مضى في غفلة من حبنـا
يا ليت للماضي زماني يرجـعُ
لكنه بـاب وحبِّـك مقفـلُ
مهما نحاول فتحـه فسنُـردعُ
تلك الحياة فلا أمـان بظلهـا
يوم يفَرّحُنـا وآخـر يفجـعُ
واعلم إذا حلت بروحك أنَّـةُ
بعد المصائب فرحـة تتجمـعُ