نوراسلام Admin
عدد المساهمات : 129 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/03/2013 العمر : 35 الموقع : لطريق الى الله
| موضوع: كلمات رائعات بالله عليك لا تفوتك, الأحد أبريل 21, 2013 2:03 am | |
| واعلم أن البركة موروثة من لَدُنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسرى في الأمة سريان الماء في الورد. وهذا قطعا لأنها أمة مثل الورد، رائحتها حلوة لأنه لا يسجد أحد غيرنا..لا يذكر الله أحد غيرنا..لا يسير أحد يأمر بعبادة الله وعمارة الكون وتزكية النفس غيرنا..لا أحد عنده أمر بالمعروف ولا نهى عن المنكر سوانا. فانظر إلى مدى من أجرم في حقنا فأضعف قوتنا حتى لم نعد قادرين على الجهاد في سبيل الله..وانظر إلى مدى الإجرام الذي يتولى كِبْرَه من يتولاه في تضييع الأمة من أجل المصالح الشخصية لبعض الناس، فتكون مصيبته عظيمة عند الله، ولكن ينبغي عليك أن تبدأ بنفسك ثم بمن تعول. إذا أردت أن تُغَيِّرَ فابدأ بنفسك ثم بِمَنْ تَعُول. أتترك جِذْعَ النخلة في عينك، وترى الْقَذَاةَ في عين أخيك. أي ابدأ دائما بنفسك. حَاسِبُوا أَنْفُسِكُم قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُواُ . عَرِفَ ابن عطاء رضي الله عنه كل هذا فَطَبَّقَه فَوَرِثَ عن مشايخه بَرَكَةً من رسول الله صلى الله عليه وآلـه وسلم فَنَوَّرَ اللهُ قَلْبَه فنطق بالحكم. قال أول ما قال وهى على هذا الترتيب الذي رتبه ابن عطاء فيها حكمة. فإن كل حكمة تُعْطِى للتي بعدها..تُسَلِّم الأمر للتي بعدها. جاء ابن التقى الهندي ولم يفهم ذلك فقام بترتيبها من عنده، وقام بجمع الحكم التي تشبه بعضها في باب واحد، فاختلط الأمر. لا تقوم بترتيبها على الحروف الأبجدية كما فعل الشيخ الْبِزْمِى فهذا ليس لـه معنى، وإنما يفيد في مجال البحث فقط. فالمسألة أصلا ترجع إلى الأنوار والبركة من عند ابن عطاء، فلا تغير فنحن أمة نسعى إلى الحق بهدوء..بالعلم. فلا تسرع بالتغيير فهذا ليس من الشطارة أن تقوم بالتغيير فهناك نزعة حاليا تسعى إلى التغيير. فحتى في المؤتمرات تدور حوارات مفادها الآتي: قِيلَ لنا ألن تغيروا من أنفسكم..ألن تغيروا القرآن..لقد قمنا نحن بالتغيير وأعددنا طبعات جديدة..مزيدة ومنقحة. فجاء جوابنا عليهم أن هذا لا يصح. فكان ردهم علينا أن هذا هو حالكم أيها المسلمون لا تقبلون التغيير مثلنا. وقالوا لنا أن الأمر سهل فقط الآية التي لا تعجبكم عليكم بحذفها في الطبعة الجديدة. كان جوابنا هو أن هذا لا ينفع. قال لي أحدهم: ولماذا ألست رجل دين؟. فقلت لـه: لا، أنا عالم دين. فقال: وما الفرق، فرجل الدين هو عالم الدين، وعالم الدين هو رجل الدين، ورجل الدين لديه سلطة بالحذف أو الإضافة كما يريد. اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ (التوبة31) فقلت لـه: نحن لسنا كذلك. فجاء كلامه: إذن أنتم متخلفون. ودار الحوار فقال: احذف. قلت: لا أستطيع. قال: لماذا لا تستطيع. قلت: المسلمون لا يتركوننى. إذا حذفت آية من القرآن فسوف يغضب المسلمون. قال: ولماذا يغضبون ألست رجل الدين عندهم وسوف تقول لهم إن هذه ليست هنا والأفضل حذفها. قلت: الأمر ليس كذلك فالمسلمون يعرفون أيضا، فالأمر كله واضح عندنا وليس مثلما فعلتم أنكم قمتم بإخفاء ما عندكم فتستطيعون أن تغيروا فيه كيفما شئتم ولكننا لا نخفى شيئا فالكل يعلمه. قال لي: أنتم مخطئون لماذا لم تخفوه لديكم ثم تحرفون فيه ما تشاؤون ولا تقولوا تحريف بل هو تطوير للقرآن. الخلاصة أننا لن نتفق معا فنحن أمة تسعى إلى الحق بينهما هم يسعون إلى المنفعة والمصلحة والشهوة فلن نتفق معا. لذلك احرص على ترتيب ابن عطاء لأن فيه بَرَكَة، وهى بركة موروثة. وتَجَاوَز به إلى الأنوار التي وراءه. قال رضي الله عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين، آمين........................ هذه كلمات د. علي جمعة حفظه الله في إحدى دروسه في شرح الحكم العطائية بالأزهر الشريف ولا تنسوني من صالح دعؤكم | |
|