التسامح في الإسلام
عزيزي الزائر يسعدنا ويشرفنا انضمامك معانا ونتمني توصلك الدائم
ونتمني قضاء اسعد الاوقات اذا كانت هذة زيارتك الاولي للمنتدي يسعدنا تسجيلك معانا

واذا كنت عضو في المنتدي قم بتسجيل الدخول حتي تستطيع المشاركة
التسامح في الإسلام
عزيزي الزائر يسعدنا ويشرفنا انضمامك معانا ونتمني توصلك الدائم
ونتمني قضاء اسعد الاوقات اذا كانت هذة زيارتك الاولي للمنتدي يسعدنا تسجيلك معانا

واذا كنت عضو في المنتدي قم بتسجيل الدخول حتي تستطيع المشاركة
التسامح في الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أسس التسامح في الإسلام1-لقد رسَّخ الإسلام تحت عنوان التسامح أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ في قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقي من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال القرآن الكريم : ( شرع لكم منَ الدِّين ما وصَّى به نوحا ًوالذي أوحينا إليك وما وصَّي
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أحق أن يتبع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوراسلام
Admin
Admin
نوراسلام


عدد المساهمات : 129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/03/2013
العمر : 35
الموقع : لطريق الى الله

أحق أن يتبع  Empty
مُساهمةموضوع: أحق أن يتبع    أحق أن يتبع  Emptyالأحد أبريل 21, 2013 1:55 am

الحمد لله وأشهد ألا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . . . وبعد :
ما ثم الا حق وباطل ، قال تعالى : " فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ " (يونس :32) .
والحق أحق أن يتبع ، قال تعالى : " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " (الجاثية :18) .
وقال تعالى : " يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ " ( ص : 26) .

ومن حكمة الله – تعالى – أن جعل الصراع قائما بين الحق والباطل من بدء الخلق والى قيام الساعة ، وجعل الله للباطل مؤيدين عن الحق مخذلين كما جعل الله للحق مثل ذلك .
ولذا نجد كثيرا من الناس يسمع الحق ثم يرده ، وذلك لأسباب كثيرة ، من اخطرها الغلو فى الرجال وخصوصا الصالحين منهم ، ولا يخفى أن الغلو فى الصالحين هو السبب الأول فى حدوث الشرك على الأرض ، وهو ما حدث فى قوم نوح – عليه السلام - ، أول رسول الى الأرض : " وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا " (نوح : 23) .

وطالب الحق لايهوله اسم معظم قط – كائنا من كان - ، الا المعصوم – صلى الله عليه وسلم - ، وان حفظنا للمعظمين حقهم من الحب والاحترام والتبجيل دون التقديس – عياذا بالله - ، فليس لهول الرجل يتبع مطلقا ويطاع دائما ، اذ لا يجوز هذا - لاشرعا ولا عقلا – الا لمعصوم ، ولقد استقر أن كلا يؤخذ من قوله ويرد عليه الا المعصوم – صلى الله عليه وسلم - .
وعندنا – ها هنا – قاعدة ذهبية ، قعدها أميرالمؤمنين على بن أبي طالب – رضي الله عنه - : ( لايعرف الحق بالرجا ل ولكن اعرف الحق تعرف أهله ، واعرف الباطل تعرف من أتاه ) .

ولاحرج علينا فى محبة الصالحين واحترامهم ، بل غالبا ما يكون ذلك واجبا ، بل فطرة متمكنة فى النفوس فلا سبيل لدفعها ، وانما الحرج فى حبهم وتعظيمهم كحب الله – تعالى – وتعظيمه ، فتلك هي المضاهاة والندية التى ذكر الله – جل وتعالى – فى كتابه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " ( البقرة : 165 )
فالحرج اذن فى اتخاذهم أندادا لله – تعالى – و حبهم كحب الله ، ورفعهم فوق منازلهم البشرية التى أنزلهم الله فيها ، و خلع القداسة عليهم ، وادعاء العصمة لهم حالا – وهو كثير – أو مقالا – ولا تكاد تجده فى أهل السنة – ونحو ذلك مما حكى الله – تعالى – أصله عن اليهود والنصارى : " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ " ( التوبة : 31 ) ، وتفسيرها المعلوم : أي الطاعة المطلقة للعلماء والعباد ونحوهم ، كما أخبر المعصوم - صلى الله عليه وسلم - : " ألم يحرموا عليكم الحلال ويحلوا لكم الحرام فتبعتموهم " ، قالوا : بلى ، قال : " فتلك عبادتكم اياهم " ، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - .

فمن أخطر أسباب رفض الحق ورده الغلو فى الرجال ، ورفعهم فوق منازلهم البشرية الى حيث المعصومية ، فى النبوة والملائكية ، فضلا عن منزلة الرب – جل وتعالى – العلية ، وهو من الأمور المنتشرة كثيرا في زماننا هذا في جميع الطوائف ، فليس حكرا على الرافضة والصوفية ، بل نجد منه – ولا أقول كله أو مثله – حتى بين الدعاة الى الله – تعالى – وطلبة العلم الشرعي ، بل ولربما أغرى به بعض الشيوخ والمربين من حيث يشعرون أو من حيث لا يشعرون ، فان لم يشعروا فعند الله عذرهم ، وان شعروا فغالبا ما يكون – احسانا للظن بهم – مع التأويل الذي عصيت به الرسل وخولفت الشرائع ، ونرجو عذرهم كذلك .

فلقد سمعت ورأيت من بعض أجلة الشيوخ – حفظه الله - من يقول لتلميذه الذى يصغره بسنتين أو ثلاثة : ( رأيي لك أحمد لك من رأيك لنفسك ) ، فهذا لعله يكون مقبولا ان قلناه نحن للشيخ ، أما أن يقوله هو لنا فلا أظنه يكون مقبولا ، بل هو اغراء بالغلو، ويؤيده أن بعض الحضور فى ذلك المجلس الذي قال الشيخ فيه كلمته ، وهو في سن الشيخ أو ربما كان أسن منه قال : الشيخ يحكم فى بيوتنا وأهلينا !! .

وسمعت – كذلك – ورأيت ، شيخا جليلا – حفظه الله - فى فض منازعة يقول لأحد الخصمين : أتسلم رقبتك ؟ - وهو يتوقع الجواب بالايجاب لاغراء الخصم الآخر بأن يسلم رقبته كذلك - قال الرجل : نعم أسلم رقبتي !! ، شبيها – فى اللفظ – من قول الباري سبحانه للخليل – عليه السلام - : " إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ " ( البقرة : 131 ) ، وكما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يذكر ربه – تعالى - : " وأسلمت نفسى اليك " .

ورأيت منه – حفظه الله – مرة بعد مرة ، يحكم بين الخصمين بما انقدح في ذهنه قبل مجلس التحكيم وقبل سماع الخصوم ، بل ويسخر من سماع الخصوم بحجة أنه كلام "معفص" – حسب تعبيره - ، وهل كانت الخصومات على طول التاريخ الا كذلك ؟ وهل نلغى القضاء الاسلامى على مدى أربعة عشر قرنا لمثل هذه الحجة ؟ .
وتراه يغضب بشدة اذا أظهر المقضى عليه – بلا قضاء أصلا – عدم الرضا – وحق له اذ لم تسمع دعواه ولا حجته – ولربما سخرالشيخ من القرى والقرويين والمصاطب التى تنتج الظلامية وضيق الأفق وقلة العقل – بزعم الشيخ - ، اذا لم يسلم القروي المسحوق المقضي عليه – قسرا – رقبته .

ونقل عنه الثقات أنه قال عن بعض مخالفيه في الرأي : ألا يسعه ما وسعني ؟ ، ومفهومها الحاصل الوجوب والضرورة ، اذ المخالف للشيخ في الرأي هو أحد تلامذته ، فكيف يخالف التلميذ الشيخ ؟ ، مع أن الشيخ – حفظه الله – من خير من يعلم أن السلفيين جميعا – شيوخا وتلاميذ – انما يسعهم ما وسع السلف 0

وهذه الألفاظ – السالفة – مهما التمسنا لها الأعذار، وحملناها على أحسن المحامل ، وقدحنا لها زناد التأويل ، فلن تخلو من فجاجة و اغراء بالغلو 0

وأفدح مما ذكر، ذلك الشيخ – حفظه الله – الذي يعلم الاطراء الزائد من طلابه يقولون : شيخ زمانه ، وابن تيمية عصره ، ولم ير مثله ، بل ولم ير هو مثل نفسه ، ونحو ذلك من الغلو بل والافتراء ، فلا يزجر عن ذلك زجرا يقطع دابر الغلو ويجتث شجرته ، من نحو قوله – عليه السلام – بما ثبت في الصحيح : " ذروا التراب في وجوه المداحين " ، وقوله للمادح : " قصمت ظهر أخيك " ، الا زجرا يفهم منه التواضع فيثبت الغلو ويغري بأضعافه0

وأفدح منه أن يرى رسالته العقدية الشهيرة قد صيرها حزبه وأتباعه درة على جبين مؤلفات الاسلام على طول تاريخه ، وتوجوها ملكة على كل الكتب ، وعقدوا عليها الولاء والبراء ، وامتحنوا السلفيين على دراستها وتعلمها ، ودرسوها دون سواها في كل الحلقات ، وفى جميع المراحل والأعمار ، وعلى كل المستويات ، حتى تندر عليهم الناس بأنهم عبيد تلك الرسالة ! ! ، فكيف بحالهم مع مرسلها ؟ ! ! 0

وما هذه الرسالة – على جودتها وتميزها – الا واحدة من مئات الكتب والرسائل المؤلفة حديثا في بابها ، وربما كان كثير من هذه المؤلفات أجود منها – فضلا عن كتب السلف الاكرمين - ، ولكنها حظيت من دون ذلك كله بأفج صور الحزبية والتعصب كما سبق ، والشيخ – حفظه الله – يرى ذلك كله ويسمعه دونما نكير يوقف هذا الشر ، بل ربما حث عليه – بطريقة أو بأخرى – وغضب ممن لفت نظره لذلك أيضا – بطريقة أو بأخرى – 0

وأفدح منه ، أو مثله ، أن يقول لمن أتوه يستنكرون تفرق السلفيين – بعد الثورة – وتشرذمهم : (نحن الأصل لذا لانأتى أحدا ولكن ينبغي على الجميع ان يأتوننا ) ، او كما قال – حفظه الله - ، فاي اغراء بالغلو – بل هو في نفسه غلو – أشد من هذه النظرة المستعلية والرؤية الحزبية الضيقة ، نعم نحن الأصل ظهورا ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولم نرثه كابرا عن كابر، ولو كان لنا فيه حسن البلاء فأجرنا فيه على الله ، ولا يلزم الناس ان يدفعوا ضريبة لاتجب عليهم شرعا ولا عقلا ، بل كوننا الأصل يقتضي أن نسع ونستوعب ونأتي الناس جميعا 0

وهذا وأمثاله – على خطورته وضرره – لايقدح بلا شك فى أصل فضل الشيوخ ومنازلهم العالية ، ولا فى الاحترام والتبجيل الواجب لهم دون التقديس وادعاء العصمة حالا أو مقالا ،وانما يذهب هذا الدرن القليل بحر فضلهم وعلمهم الخضم الزاخر ، ولكن ينبغي التنبيه نصحا لله – تعالى – وذبا عن دينه ، وانكارا للمنكرات ليحصل زوالها ، ونصرة للشيوخ ليتطهروا من اللمم ، ولا خير فينا ان لم نقلها ، ولاخير فيهم ان لم يسمعوا ، والدعوة فوق الشيوخ ، والحق أحب الينا منهم ، ولا تمنعنا هيبة الناس أن نقول بحق اذا علمناه ، فالله أحق أن يهاب والحق أحق أن يتبع 0

ولقد خط لنا السلف الكرام منهجا قويما ، وصراطا مستقيما ، في التحذير من تعظيم الصالحين والغلو فيهم ، لكونه آفة عظيمة وسببا كبيرا من أسباب الانحراف ، وهاكم بعض الآثار في ذلك عن السلف الصالحين :

• * قال بن عباس – رضى الله عنهما – ( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتقولون قال أبو بكر وعمر) ، مع أنه لا يختلف أن سائرالمعظمين اليوم لايمكن أن يقارنوا ببعض السلف فضلا عن ان يقارنوا بأبي بكر وعمر، ومع ذلك تقدم أقوالهم على الحق والدليل 0
• * قال أبو حنيفة – رحمه الله – : ( اذاجاء الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فعلى الرأس والعين ، واذا جاء عن الصحابة فعلى الرأس والعين ، واذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال )0

• * قال مالك –رحمه الله – ( ما منا الا راد ومردود عليه الا صاحب القبر - صلى الله عليه وسلم ) 0

• * قال الشافعي – رحمه الله – ( أجمع العلماء على أن من استبانت له السنة لم يكن له ليدعها لقول أحد من الناس ) 0

• * قال أحمد – رحمه الله – عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون لقول سفيان وغيره ) ، وسفيان هو الثوري الامام الزاهد العابد الثقة الفقيه ، له مذهب مشهور يذكره العلماء كابن عبد البر وابن المنذر وابن حزم وبن قدامة ، رحم الله الجميع 0

• *سئل أحمد – رحمه الله – عن كتابة الرأي ، فقال : لاأراه ، فقيل له ان بن المبارك قد كتبه ، فقال : ابن المبارك لم ينزل من السماء !! ، وابن المبارك هو من هو في جلالة قدره وعلو كعبه في العلم والزهد والعبادة 0

• * قيل لأحمد – رحمه الله – ان سري السقطي قال : لما خلق الله الحروف وقفت الألف ، وسجدت الباء ، فقال أحمد : نفروا عنه الناس ! !، وسري هو من هو في الزهد والعبادة والورع ، وذلك لأنه قال كلاما بغير دليل 0

وأخيرا 0 0 0 هذا غيض من فيض ، ونقطة من بحر أقوال السلف وأئمة الاسلام في تعظيم الدليل والازراء بمخالفه – كائنا من كان - ، والتهوين من شأن الرأي ، وعدم التهويل في الرجال وتعظيمهم على الحق ، على أن لأقوال وأفعال أولئك المخالفين للحق من الأئمة والعلماء وطلبة العلم وجوها نحملها عليها بحسن الظن ،فلا نكره المخطئين منهم ولا ننبذهم ولا نسبهم لمجرد قولهم أو فعلهم بخلاف الحق ، بل – لجلالة قدرهم – نتلمس لهم أعذارا ، فنقول : لعله لم يطلع على الدليل ، أو لعله لم يطلع على وجه تضعيفه ، أو لعله توهم بالاستدلال امرا معينا كما بين ذلك كثير من أهل العلم 0

والله – تعالى – من وراء القصد 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://altsameh.yoo7.com
 
أحق أن يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التسامح في الإسلام :: منتدىالاسلامى-
انتقل الى: