بسم الله الرحمن الرحيم
وصف المادة
عنوان الخطبة حق لا إله إلا الله
التصنيف توحيد ومنهج
للشيخ الدكتور: عبد الرحمن بن صالح الحجي

________________________________________
الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا، من يهدِي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادِي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وفروا بدينكم من الفتن، واعلموا أنما هي أيام قلائل ثم أنتم موقوفون أمام الله حفاة عراة غرلا، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، فلا يلومن إلا نفسه.
واعلموا: أن أصدق الحديث وأحسن الحديث كتاب الله تعالى، وأن أحسن الهدي هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن شر الأمور محدثاتها، وأن كل محدثة بدعة، وأن كل بدعة ضلالة.
يا أهل الإسلام، يا أهل التوحيد: ما تقرب متقرب إلى الله تعالى بشيء قط أحب إليه من تحقيق التوحيد والعمل بآثار التوحيد، قال - صلى الله عليه وسلم -: " الإيمان بضع وستون " أو " بعض وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله " أعلى شعب الإيمان وأعظم ما يقرب إلى الرحمن لا إله إلا الله.
إن كثيرا من عباد الله يعجب من هذا الحديث، كيف تكون هذه الكلمة هي أعلى أعلى شعب الإيمان؟
وذلك أيها الأخوة أن التوحيد العملي الذي هو آثار هذه الكلمة قل ذكره بين الناس واندثرت رسومه إلا عند من هداه الله، وإلا من أعطى هذه الكلمة حقها علم أن السماوات السبع وعامرهن غير الله والأرضين السبع لو وُضعت في كفة ولا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله، يا عباد الله: من قام بحق هذه الكلمة وعمل بمقتضاها وعرف معناها قلبت حياته ظهرا لبطن وأعادت ترتيب حياته من جديد، إنها الكلمة العظمى لا إله إلا الله، ولنتذاكر في بضع آيات من كتاب الله، في بعض آثار هذه الكلمة، هذه الكلمة العظيمة في التوحيد العملي الذي ينبني على فهم التوحيد العلمي ويقوم على تكفير المشرك واعتقاد أنه مشرك ثم تأتي آثار هذه الكلمة متسلسلة بعد ذلك.
قال الله تعالى﴿: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة/19] حتى لو كان عمل خير أيجعل مثل آثار لا إله إلا الله من الهجرة والجهاد والولاء والبراء كما يأتي بعد هذه الآية؟ لا يستوون عند الله، من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، من أعطى هذه الكلمة حقها أفلح ورب الكعبة، يُروى في سبب نزول هذه الآية إما افتخار الكفار على المسلمين أنهم عمار المسجد الحرام عمارة حسية وعمارة بجلوسهم حوله طوال الوقت وإن كانوا كما قال الله: ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ(67)﴾ [المؤمنون/67] ويفتخرون بسقاية الحاج، فبين الله تعالى أن هذا لا يكون شيئا أمام التوحيد وأمام الموحدين الذين هاجروا وجاهدوا، وقيل في سبب نزولها أنها بين مسلمين، قال العباس مفتخرا: أنا أسقي الحاج، وقال عثمان بن طلحة: أنا سادن البيت سادن الكعبة، لو شئت بت فيها، وقال علي: أنا آمنت ووحدت وهاجرت وجاهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الله﴿: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ﴾ كمن وحد الله ﴿ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة/19]إن كانت في الكفار فظلمهم يمنع من قبول أعمالهم والله لا يهديهم، وإن كانت في المسلمين فتركهم للهجرة لأجل السقاية أو لأجل السدانة كان ظلما، ثم قال الله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا ﴾ [التوبة/20] هذه آثار الكلمة، كيف انقلبت حياتهم بترك الأوطان وترك الأموال وترك الأرواح لأجل هذه الكلمة، لأجل لا إله إلا الله، كيف تركوا أديانهم وأديان آبائهم ووحدوا الله، كيف تغيرت أمور حياتهم كلها؟ عن سبرة بن أبي فاكة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الشيطان قعد لابن آدم في طريقه ثلاث مقاعد، فإذا أراد العبد الإسلام والتوحيد قال له الشيطان: أتسلم وتترك دينك ودين آبائك؟ فما يزال به، فعصاه ابن آدم ووحد الله وأسلم، ثم لما أراد الهجرة قعد له الشيطان في الطريق فقال: أتترك أرضك وسماءك؟ أتترك وطنك ؟ أتترك عشيرتك؟ ثم قال الشيطان: إنما المهاجر كالفرس في الطول يعني كالفرس المقيد لا يدور إلا في بيته ولا يخالط إلا بعض معارفه بخلاف أهل البلد فإنهم منطلقين، فيخوفه الشيطان بذلك، يقول: إنما المهاجر كالفرس في الطول؟ فعصاه ابن آدم وهاجر، ثم قعد له في طريق الجهاد بالمال والنفس فيقول يخوفه الفقر يقول: أتبذل مالك تفتقر؟ أتذهب للجهاد فتقتل فتنكح زوجتك ويُقسم مالك ؟ ولا يزال يرعبه فعصاه ابن آدم فوحد الله وهاجر وجاهد بماله وبنفسه، قال - صلى الله عليه وسلم -: فحق على الله أن يدخله الجنة، حق على الله أن يدخله الجنة، حق على الله أن يدخله الجنة،( رواه النسائي بسند صحيح).
هذه والله آثار الكلمة، قال الله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا ﴾ الذين آمنوا وحدوا الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ قدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس لأنه لا ينتشر التوحيد والسنة ويُقمع أهل الشرك بمثل بذل المال ونشر كتب الخير ونشر كلام الخير، الجهاد بالمال يا عباد الله، ما ذكره الله في القرآن إلا قدمه على الجهاد بالنفس إلا في موضعين، ﴿ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ هاجروا لله ورسوله وجاهدوا لله ورسوله ﴿ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [التوبة/20] إي والله، حصل لفوز فيهم ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ ﴿ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ﴾ [التوبة/21] والله لو مكث العبد في رأس جبل عمره كله أما هذا الوعد من الله الذي لا يخلف الميعاد لكان هينا مقابل هذا الثمن، ﴿ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة/22]هل انتهت آثار هذه الكلمة؟ لا ليس ترك الوطن فقط ولا ترك المال ولا ترك النفس، بقي ترك الأقارب.
قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ﴾ ماذا فعلت هذه الكلمة في الموحد؟ هزته هزا عنيفا غيرت علاقاته، غيرت تصوراته الأقارب والأوطان والأرواح والأموال هانت عند هذه الكلمة، هل عرفنا الآن كيف أنها أعلى شعب الإيمان؟ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ﴾ قال العلماء: إن استحبوا الكفر على الإيمان وكذا إن استحبوا دار الكفر على دار الإيمان، لا يمنعوكم من الهجرة فتتخذوهم أولياء كما في الآية التي بعدها، لا يمنعوكم من الجهاد، لا يمنعوكم من آثار التوحيد: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)﴾ ، ولو كان أبوك، لو كان أخوك، ولو كان أقرب الناس إليك، إلا التوحيد، إلا آثار هذه الكلمة، لا إله إلا الله، ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ [التوبة/114]،
﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود/46]
﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ [التوبة/113].
إنها الكلمة، إنها هذه الكلمة، ((لا إله إلا الله)) ، لا إله إلا الله، كم غيرت من أشخاص؟ كم غيرت من أمم؟ كم غيرت من رمم وأحيتهم من الموت؟ كم أحيت من همم؟ لا إله إلا الله، كم هزت المؤمن حتى طعامه وخاصة الذبائح يدقق فيه إذا انتشر الشرك وقدم إلينا الناس من كل فج عميق وأكثرهم من بلاد موبوءة بالشرك وبالجهل ويتركون الصلاة وهم الذين يتولون المسالخ في ذبح الدجاج واللحوم فإن الموحد يتوقى، فإن الموحد يتوقى، إلا اللحوم فإن الله لا يبيح إلا ذبيحة الموحد، المصلي وليس أغلب الذين يتولون المسالخ، لا إله إلا الله، لها ضريبة ولها ثمن.
قال - صلى الله عليه وسلم - لعدي بن حاتم: فإن وجدت في صيدك سهما ليس من سهمك فلا تأكله، فإني أخشى أن الذي قتله ليس بسهمك، والذي رماه لم يسمي عليه، فإذا كان هذا الاشتباه حرم هذا الصيد فكيف بالاشتباه الأعظم الآن لمن علم أحوال هؤلاء الذين يتولون الذبح وأكثرهم أو كثير منهم لا يعرف الصلاة، وكثير منهم لم يبرأ من الشرك وأهله، فمن ضريبة لا إله إلا الله، أن تتوقى في لحمك من أين تأكله وخاصة اللحم وقد وسع الله عليك في غيره، ثم قال الله مبينا أن هذه الكلمة تحررك من كل العبوديات وتحقق فيك العبودية الكبرى وهي العز الأكبر لله رب العالمين، تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة تعس عبد الزوجة، تعس عبد الوطن، تعس عبد الأقارب إذا كانت تشغله عن لا إله إلا الله، إن الكمل من الناس لا يستعبدهم شيء حتى الأوطان يفتخرون أنه لا يستعبد للوطن.
قال أبو الطيب:
غني عن الأوطان لا يستخفني …. إلى بلد هاجرت منه إياب
وعند ملام العيس إن سامحت…. به وإلا ففي أكوارهن عقاب
أعز مكان في الدنا سرج سابح…. وخير جليس في الأنام كتاب
يقول الآخر:
…………………… يقولون دار الأحبة قد دنت وأنت كئيب
إن ذا لعجيب فقلت وما تغني ديار عشيرتي … إذا كان الذي بين الضلوع غريب،
فكم من بعيد الدار نال مراده … وكم من مقيم مات وهو كئيب،
إنه التحرر من كل شيء يعيقك عن لا إله إلا الله، بدأ الله بهذه المعوقات وبدأ بأقواها تأثيرا وهكذا بالتدريج، فقال الله: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ ﴾ هم من أكثر من يضغط على العبد إذا أراد الانتقال من بدعة إلى سنة ومن شرك إلى توحيد ومن معصية إلى طاعة، أكبر فتنة الآباء: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ ﴾ ومنهم الأمهات ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ﴾ وهي نزلت في الهجرة، والهجرة من الجهاد وهي مقدمات الجهاد، إن كان هؤلاء الثمانية وأمثالهم استعبدوكم ومنعوكم من العبودية الكبرى والانطلاق في تحقيق التوحيد) ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة/24].
من استعبدته هذه الثمانية ونحوها عن العبودية الكبرى فإنه فاسق، إما الفسق الأعظم أو ما دونه ﴿ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ .
يا عباد الله: لا إله إلا الله، تفقهوا فيها واعرفوا معانيها واعملوا بمقتضاها وحققوا آثارها تفلحوا وتدركوا بقليل أعمالكم كثير من أعمال غيركم، أعلى شعب الإيمان أعظم ما يقرب للرحمن وخاصة التوحيد العملي، فإن الناس يتدارسون في التوحيد العلمي وهو الأصل في معرفة التوحيد والشرك ثم يغفلون عن التوحيد العملي وهو تكفير المشرك وما ينبني على ذلك من فراقه وفراق الوطن إن كان الموحد مستضعفا، أو جهاده إن كان قويا، وعدم مناكحته وموارثته وأكل ذبيحته والصلاة عليه والصلاة خلفه وكل آثار التوحيد.
اللهم زدنا كل يوم وكل ثانية في العمل بلا إله إلا الله، اللهم حقق لا إله إلا الله في قلوبنا، اللهم ارزقنا العمل بآثارها، العمل بمقتضاها والعلم بمعناها، اللهم أحينا عليها وأمتنا عليها وعليها نلقى الله، اللهم أحينا عليها وأمتنا عليها ونلقاك بها يا رب العالمين، اللهم كما رزقتنا إياها اللهم رسخها في قلوبنا، اللهم رسخها في قلوبنا، اللهم أعنا على حقها، وعلى مقتضاها، اللهم اجعلنا ممن هاجر في سبيل الله، وممن جاهد في سبيل الله بما يستطيع، وممن والى وعادى في سبيل الله وممن غيرت هذه الكلمة كل شيء في حياته إلى ما يرضيك يا رب العالمين، اللهم اجعلنا من أهل التوحيد ومن أهل السنة وأعزنا بها وأعزها بنا وثبتنا و أبصرنا وأرشدنا يا حي يا قيوم، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.